تقع في شمال إفريقيا على ساحل البحر المتوسط، وتسعون بالمئة من مساحتها هي منطقة صحراويّة، وهي من أكبر الدول في العالم العربيّ وإفريقيا، كما أنّها عاشر أكبر بلد في العالم، تحدّها تونس من الشمال الشرقي، وليبيا من الشرق، والمغرب من الغرب، وموريتانيا ومالي والصحراء الغربية من الجنوب الغربيّ، والنيجر من الجنوب الشرقيّ، والبحر الأبيض المتوسط من الشمال، وتعتبر الجزائر موطن العديد من الثقافات والإمبراطوريّات مثل الفينيقيين والقرطاجيين والرومان والفاطميين والعباسيين والمرابطين والعثمانيين، وهي جمهورية شبه رئاسية تتكون من ثمانٍ وأربعين مقاطعة وألف وخمسمئة وإحدى وأربعين بلدية.
السياحة في الجزائرتساهم السياحة بحوالي واحد بالمئة من إجمالي الناتج المحلي فيها، وتستقبل مئتا ألف سائح وزائر سنوياً، ولرفع المستوى المتواضع للسياحة في الجزائر عملت الحكومة خطة تُعرف بخطة أُفق 2025، وهي تهدف إلى معالجة البنية التحتية وتوفير فنادق على ساحل البحر الأبيض المتوسط بمختلف التصنيفات وتناسب جميع الفئات، وأصبحت تزداد نسبة السياح حوالي عشرين بالمئة سنوياً، مما يُبشّر بالوصول إلى عدد أكبر بكثير من السياح، وتوجد في الجزائر مناطق من أهم مناطق الجذب القديمة في العالم، مثل مدينة باتنة، والآثار الرومانية في تيمقاد، والحمامات القديمة والرسوم الصخرية في تاسيلي ناجر.
مدينة وهرانتقع شمال غرب الجزائر العاصمة، ومن الشمال يحدّها خليج مفتوحة، أما من الغرب فيحدّها جبل مرجاجو، وهي من أهم مدن المغرب العربي، كما أنّها ثاني أكبر مدينة في الجزائر وتُطلّ على خليج وهران الموجود غرب البحر الأبيض المتوسط، وتعدّ وهران ميناء بحريّاً مهماً يساهم في تعزيز الاقتصاد، ولها لقب مشهور هو الباهية، تجمع بين طرازين للمعمار أحدهما حديث على أيدي الفرنسيين، والآخر قديم على الطراز الأندلسي الإسباني، فقد حكمها البربر والعرب والأتراك والإسبان والفرنسيين على مدى التاريخ، وكل منهم أثّر في تاريخ وثقافة المدينة.
وهذه المدينة مشهورة عربياً وعالمياً، حيث اشتهرت بشعراء يُطلق عليهم الملحون، كما تميزت بالأغنية الوهرانية وأغنية الراي التي انتقلت إلى العالم عن طريق أهل المدينة وشبابها، كما أنّها معروفة بمسرحيات عبد القادر علولة وغيره من المهتمين بالمسرح. تحيط بالمدينة كروم العنب، ويتميز مناخها بأنّه لطيف، والعيش فيها هادئ مع أنّ شوارعها تتمتع بالنشاط والحركة. ومن أهم المعالم التي تميزها حيّ الدرب، وحيّ المدينة الحديثة، وساحة الأول من نوفمبر، وجامع الباشا الذي بُني في سنة 1796م، وعين الترك السياحية حيث تتوفر فيها الفنادق، ومجمع الأندلس السياحي المُطلّ على البحر الأبيض المتوسط، وعلى الشاطئ هناك أرصفة ممتعة للتجول مساء.المقالات المتعلقة بوصف مدينة سياحية في الجزائر